ينصح فيرنانديز-أراوز مؤلف كتاب (Great People Decisions) الذي أجرى مقابلات مع أكثر من 20,000 مرشح لوظيفة عمل على مدى 26 عاماً كاستشاري في البحث عن مرشحين، إنّ معظم من يُجرون المقابلات يضعون تركيزهم على الخبرة بدل الكفاءة. من هنا، يمكن اعتبار مسؤوليتك هي أن تحرص على ألا يحدث ذلك. وإليك كيف.
التحضير للمقابله
اولا :
– عليك أن تعرف قدر الإمكان عن الشركة وهيكليتها وثقافتها والتوجهات ذات الصلة في صناعتها
– بالإضافة لبعض المعلومات حول من يجري المقابلة”.
– كما يُنصح أيضاً بإجراء بحث عن التحديات المميزة لهذه الوظيفة.
سيُمكّنك هذا من إظهار أنّ لديك ما يلزم للاضطلاع بالدور.
ثانيا : ضع استراتيجية
– قرر ما هي الرسائل الثلاث أو الأربع التي تريد تمريرها لمن يجري المقابلة معك.
يجب لهذه الرسائل أن تظهر الرابط بين ما حققته وما هو مطلوب منك من أجل النجاح في الوظيفة أو في
سياقها”.
بدوره يقول ليز: “أنّ الطريقة الأفضل لفعل ذلك تكون بتحضير روايتك مسبقاً،
– احرص على أن تكون افتتاحياتها جيدة، قل مثلاً: “سأخبرك كيف أنقذت شركتي في إحدى المرات”.
– احفظ قصصك عن ظهر قلب.
– اعرف من أين ستبدأ وكيف ستنتهي بحيث تستطيع إلقاء قصصك دون أن تبدو متعثراً في حديثك أو آلياً في
طريقة كلامك.
ثالثا – ركز على إمكانياتك
يقول فيرنانديز-أراوز: “لا وجود أبداً لمرشح مثالي، وأنت لن تكون استثناء”.
بدل القلق بشأن مواطن الضعف في سيرتك الذاتية، ركز على إمكانياتك،
“إذا لم تكن إنجازاتك الماضية على صلة مباشرة بالوظيفة التي تتقدم لها، وكنت قد أظهرت سابقاً قدرة كبيرة على التعلم والتأقلم مع متغيرات الظروف، فعليك أن تشرح ذلك بوضوح”.
رابعا : احرص على إتقان الثلاثين ثانية الأولى
الانطباعات الأولى مهمة. يشير ليز إلى دراسة في علم النفس بيّنت أنّ الآخرين يكوّنون آراءهم عن شخصيتك وعن ذكائك في الثلاثين ثانية الأولى من المقابلة.
يبدأ الأشخاص الذين يُؤدّون جيداً في المقابلات بالتحدث بوضوح لكن ببطء، ويسيرون بثقة ممعنين التفكير في ما يستندون إليه من “دعائم” حتى لا يبدو عليهم الاضطراب.
ويقترح ليز أن تتدرب على دخولك مرات عديدة قبل المقابلة .
-لا تكن على طبيعتك فأنت تظهر خلال المقابله أفضل نسخة عن نفسك وذلك من خلال التدريب المسبق
– قدم أكبر قدر من الحماس والشغف في المقابلة. لكن لا تبالغ في الترويج لنفسك،
– أحرص على أن تدعم قولك بأدلة قوية”.
خامسا : كن مستعداً للأسئلة الصعبة
- جهز إجابة بسيطة ومباشرة ولا تتطرق لكثير من التفاصيل واحتفظ بها للأجابة على الأسئلة التالية.
- حضر أجوبة إضافية بحيث يكون لديك شيء إضافي تقوله إن استمر محاورك في توجيه أسئلة عن الموضوع.
- لا تسمح بأن تُجرّ بعيداً في هذا الحوار إلى نقطة لا يعود لديك إجابات ذكية”.
سادسا : كن مرناً
حتى مع القيام بأفضل التحضيرات، لا يمكن أبداً توقع مجريات المقابلة.
- تجنب أن تصاب بالذعر إذا أحسست أنّ المقابلة لا تسير على ما يرام، وركز على الإجابة عن السؤال التالي.
- اسأل نفسك: هل عليّ تقديم إجابات أفضل؟، هل علي تحسين نبرة صوتي؟، هل عليّ أن أسكت؟، يقول ليز: “يحب الكثير ممن يجرون المقابلات أن يسمعوا صوتهم وهم يتحدثون، وعليك أن تحرص على تحقيق ذلك لهم”. إذاً، تأقلم مع الظروف.
عندما لا تسير الأمور جيداً